عضو «الرئاسي اليمني»: ميليشيا الحوثي استغلت الهدنة كفرصة للابتزاز

عضو «الرئاسي اليمني»: ميليشيا الحوثي استغلت الهدنة كفرصة للابتزاز
ميليشيا الحوثي

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور عبدالله العليمي، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، تعاملت مع الهدنة الإنسانية في اليمن كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وقال العليمي في تصريح، "لقد اتضح للعالم أجمع أن الميليشيات الحوثية أبعد ما تكون عن أن تكون شريكا في السلام، هدنة تضمن وقف إطلاق النار، ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم، وفتحا للطرقات مع توسيع للرحلات من مطار صنعاء، وضمان تدفق للمشتقات النفطية، ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الأكاذيب". 

وأضاف، "لم تتعامل الميليشيات الحوثية مع الهدنة كفرصة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، بل نظرت إليها كمعركة سياسية وفرض إرادات وتجاهل تام لمعاناة الشعب اليمني وفرصة للابتزاز".

وأشار إلى أن الحكومة قدمت التنازلات الواسعة ووافقت على مقترح المبعوث بالرغم من كل ما فيه من تجاهل لمخاوف الحكومة، كل ذلك حرصاً على استمرار الهدنة وبحثاً عن فرص للسلام، لكن الميليشيات تصر على حصار تعز بشكل غير مفهوم، ورفضت فتح الطرقات بين مأرب وصنعاء والطرق الرئيسية بين المدن للتخفيف من معاناة الشعب. 

وطالب العليمي المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر جدية ووضوح تجاه الحوثيين، مؤكدا أن شعبنا بكل تكويناته يدرك حقيقة هذه المليشيات ولن يسمح بالمتاجرة الرخيصة بقضاياه ومعاناته وسيقف ضد هذا التهور.

فشل تمديد الهدنة

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، عدم توصل الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة، التي كانت سارية منذ 6 أشهر في البلاد. 

وقال غروندبرغ في بيان، "يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث إن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان"، بحسب وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق، أعلنت ميليشيات الحوثي رفضها للمقترح الأممي حول تمديد الهدنة في البلاد، معتبرة إياه "لا يؤسس لعملية سلام".

وجاء في بيان صادر عن ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، إن "المجلس استهجن تلكؤ الأمم المتحدة، وطرحها لورقة (مقترح تمديد الهدنة) لا يرقى لمطالب الشعب اليمني ولا يؤسس لعملية السلام".

أزمة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، وميليشيا الحوثي المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.




 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية